وضع الحكم الإسباني السابق ألفونسو زامورانو حداً لصمت الحكام الإسبان وخرج للعلن ليتحدث عن قضايا فساد كثيرة ارتبطت برئيس الاتحاد الإسباني خوسيه ماريا فيلار الذي اعتُقل مؤخراً رفقة ابنه بتهمة استغلال مكانته كرئيس للاتحاد من أجل أغراض خاصة.
زامورانو، الذي اعتزل التحكيم قبل 4 سنوات، أكد بتصريح لصحيفة "إل إسبانيول" أن فيلار كان يستغل منصبه للضغط على الحكام ويجبرهم على تأدية الطاعة بكل الأشكال له كي يسمح لهم بقيادة مباريات كبيرة.
وشغل زامورانو سابقاً منصباً ضمن الجمعية العامة التي كانت تُعنى بعمليات التصويت لاختيار رئيس وأعضاء الاتحاد وعن دور فيلار بالضغط على الحكام قال "كان يعرف دائماً أنه سيفوز بفضل ضغطه على الحكام، كان التصويت منوعاً بين اللاعبين والمدربين لكن حين يأتي الدور على الحكام هو يضمن الفوز بأفضلية كبيرة لذا حاول مؤخراً زيادة نسبة الحكام من الأصوات".
وأضاف زامورانو "قبل سنوات أظهر لوبيز نييتو معارضته له ووافقه بذلك بيريز لاسا وداودين إيبانيز، بنهاية الموسم أوقف فيلار تقدم لاسا نحو الحصول على الشارة الدولية وجرد إيبانيز من مكانه كحكم صف أول وحوله لدوري الدرجة الثانية بعد أن كان مرشحاً لقيادة نهائي دوري الأبطال، بإحدى الانتخابات قام أنتونيو إسكريبانو الذي كان يعمل بالاتحاد منذ 20 عام بمواجهته بالانتخابات فكانت النتيجة هي فوز فيلار قبل أن يقوم الأخير بتعيينه مديراً كي تبدأ القبلات والمباركة بعد ذلك"
وتحدث فيلار عن تفاصيل أخرى مرتبطة بعلاقة الحكام وقال "قام فيلار بإدراج مكتب جديد مهمته الحصول على 5% من ما نتقاضاه من أجور التحكيم ومن لا يدفع هذه النسبة يُمنع من التطور، بموجب هذا المكتب كان فيلار يطلب الحصول على قائمة حكام كل جولة كي تحصل على موافقته".
وبسؤال عمّا إذا كان قد فُرض عليه التلاعب بنتيجة مباراة قال "بالنسبة لي لم يحدث شيئاً من هذا، بالملعب أنا أعمل كالعسكري وأحاول تطبيق القانون وأمور كهذه بعيدة عن مبادئنا".
وأضاف زامورانو "من الصعب أن تطلب من أي حكم أن يتحدث عن أمور كهذه، خلال مسيرتك عليك طوال الوقت أن تداري علاقتك بهم كي لا تقع بمشكلة لكن الآن بإمكاني قول كل ما أريده". 
